﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا﴾ الأحزاب 36
حكم بيع الطبيب للأسنان التي يخلعها لطلبة طب الأسنان :
لا يجوز بيع شيء من الإنسان ولو كان مما ينفصل عنه كالشعر والسن؛ لأن الله كرم الإنسان، وفي بيع شيء منه امتهان له.
وفي قرار مجمع الفقه الإسلامي بشأن انتفاع الإنسان بأعضاء جسم إنسان آخر حياً كان أو ميتاً:
لا يجوز إخضاع أعضاء الإنسان للبيع بحال ما.
و بشكل عام يجوز التدريب على السن المنفصل من الحي، لما في ذلك من المصلحة، وإن أمكن الاستغناء عنها بالسن الصناعية مع حصول الغرض المطلوب فهو أحسن ، و ما لا يحتاج إليه من هذه الأسنان المخلوعة ، فينبغي أن يدفن ، وهو أفضل من أن ترمى في القمامة.
حكم علاج النساء لرجال والعكس :
لا يجوز للمرأة أن تُعالج رجلاً إلا عند الضرورة ، فالواجب أن تكون الطبيبات مختصات للنساء ، والأطباء مختصين للرجال إلا عند الضرورة ، فهذا لا بأس به .
قال الشيخ ابن باز رحمه الله :
الواجب أن تكون الطبيبات مختصات للنساء ، والأطباء مختصين للرجال إلا عند الضرورة القصوى إذا وجد مرض في الرجال ليس له طبيب رجل ، فهذا لا بأس به.
حكم الوضوء بالتعويضات السنية الثابت منها والمتحرك:
قد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله:
لدي طقم أسنان ، هل يجزئ وضوء واحد ، أم عند كل وضوء لا بد من خلعها، ثم الوضوء؟
فاجاب :
لا حاجة إلى خلعها، تمضمضي عند الوضوء الأول ، وما دامت على الطهارة فإنها تصلي بالطهارة ، وإذا أرادت الوضوء مرة أخرى تمضمضت والأسنان في فمها، لا حاجة إلى خلعها.
قلع السن السليمة بالخطأ :
إذا جنت يد الطبيب على المريض من غير قصد منه، وكان عارفًا بمهنة الطب معرفة جيدة، فإنه لا يكون عليه الإثم في جنايته.
و إن الطبيب إذا قلع سنا غير المراد قلعها يلزمه ديتها وهي خمس من الإبل أي نصف عشر الدية، عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ: {في الأسنانِ خمسٌ من الإبلِ} في الأسنان خمس من الإبل، وفي رواية: في الأسنان خمس خمس. وهذا إذا لم ترجع السن كما كانت، فإن رجعت كما كانت فقد اختلف أهل العلم في لزوم الدية فيها وعدم لزومها، فا في مذهب المالكية والشافعية و الأحناف تجب ديتها، وفي مذهب الحنابلة لا تجب ديتها.
حكم وضع مادة الفينير على الأسنان بصفة دائمة:
يجوز وضع الفينير ونحوه على الأسنان ، لغرض الوقاية والزينة ، أو معالجة التشوهات ؛ لأن الأصل الإباحة ، ولا يوجد ما يمنع من ذلك ، لكن يشترط عدم الإسراف ، فإن كان لوضع هذه المادة تكلفة عالية ، ولم توجد حاجة إليه ، فينبغي تركه ؛ لقوله تعالى : ( وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) [الآية ١٤١ من سورة الأنعام] ، ولا يؤثر وجود هذه المادة على الأسنان على الوضوء ، لأن الواجب في الوضوء : المضمضة ، وهي تحريك الماء في الفم ، وهذا يحصل مع وضع هذه المادة على الأسنان . والله أعلم .
كيفية التخلص من الأسنان والأعضاء المبتورة:
الأمر واسع فليس لها حكم الإنسان ؛ ولا مانع من أن توضع في النفاية أوتدفن في الأرض احتراماً لها فهذا أفضل.
حكم برد الأسنان:
برد الأسنان إن كان لزيادة الحسن والجمال ، فهو محرم ، وإن كان لعلاج أو إزالة عيب كطول سن عن بقية الأسنان فهو جائز.
حكم إعادة السن الساقطة:
ينبني الخلاف في حكم إعادة السن الساقطة على الخلاف في طهارة ما انفصل من جسم الإنسان، وبناءً على القول المشهور بطهارة المنفصل من الجسم، فإن جماهير الفقهاء من المذاهب الأربعة يرون جواز إعادة السن الساقطة، ويؤيد ذلك أنه من التداوي المشروع، وقياساً على جواز إعادة الأعضاء المنفصلة الأخرى كاليد المقطوعة في حادث طارئ.
حكم استعمال الذهب والفضة في تركيب الأسنان:
إستخدام الذهب والفضة في تركيب الأسنان فيها تفصيل: إذا تيسر إتخاذ الأسنان من غير ذهب وفضة هذا أولى، أما إذا دعت الحاجة إلى ذلك فلا حرج في ذلك؛ لأنه ثبت عنه ﷺ أنه أذن لشخص قطع أنفه أن يجعل أنفاً من فضة، فلما أنتن عليه أمر أن يجعله من ذهب.
فدل ذلك على أنه لا حرج في مثل هذا للضرورة، ولأنه ثبت عن بعض الصحابة رضي الله عنهم أنهم ربطوا أسنانهم بالذهب، فإذا دعت الحاجة إلى ذلك فلا حرج في ذلك، وإن تيسر معدن آخر يقوم مقام الذهب فهو أفضل وأولى وأحوط.
وهذا للرجال خاصة أما النساء فأمرهم أوسع النساء أمرهن أوسع في ذلك؛ لأنه من الزينة، فإذا طلت بعض أسنانها بالذهب أو ركبت سناً سقط ركبت بدله سناً من ذهب فالأمر في حق المرأة أسهل وأيسر.
أما الرجال فالواجب في حقهم التورع والبعد عن الذهب والفضة إلا عند الحاجة في مثل الأسنان أو مثل الأنف إذا قطع -لا حول ولا قوة إلا بالله- يجعل مكانه أنف من ذهب لا حرج في ذلك، فالأسنان الآن موجود من أشياء كثيرة تقوم مقام الذهب ولا حاجة إلى الذهب.
قال الله تعالى: { فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [ الآية ٤٣ من سورة النحل].
-هذا ما عندنا فإن أحسنا فمن الله، وإن أسأنا أو أخطأنا فمن أنفسنا والشيطان-
المصادر:
- فتاوي الشيخ ابن باز
- فتاوي الشيخ ابن عثيمين
- فتاوي الشيخ محمد صالح المنجد
- موقع الإسلام سؤال و جواب
- اسلام ويب
- كتاب الجراحة التجميلية لشيخ محمد بن صالح الفوزان
اعداد:
الاء وتي
خديجة الحاج
فكرتين عن“مما لا يسع طبيب الأسنان المسلم جهله”
مقال جميل و مفيد جزاكم الله خيراً 💖💖
جميل جداً ، بوركت جهودكم